الطفل محمد سلطان
الطفل محمد سلطان


حكاية الطفل «محمد».. متفوق بدراسته ويبيع الليمون لمساعدة أسرته | صور

وفاء صلاح

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 02:15 ص

قصة كفاح جديدة لطفل يبلغ من العمر 13 عاما، يدرس بالصف الأول الإعدادي، ومقيم بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، يبيع الليمون بعد اليوم الدراسي للبحث عن لقمة العيش لمساعدة أسرته.

يذهب الطفل محمد سلطان محمد حفظي، إلى المدرسة حاملاً حقيبة الكتب وبجوارها كيس الليمون الذى يتركه فى أحد المقاهي ويأخذه بعد عودته من المدرسة، ليبدأ رحلة البحث عن لقمة العيش في الشارع حتى الساعات الأخيرة من الليل، وفى أيام الإجازات يبدأ البيع من الساعة السادسة صباحًا حتى العاشرة ليلاً .

اقرأ أيضا | رسم لوحات فنية على أكشاك الكهرباء في مدينة جرجا بسوهاج

يقول "محمد": "والدي رجل فلاح يعمل باليومية، ووالدتى ربة منزل، ولي 3 أشقاء صغار، نظرت إلى حالة أسرتي فوجدت لابد أن أعمل وأساعدهم على ظروف الحياة القاسية حتى يستطيع أشقائي استكمال دراستهم، وأرفع العناء عن والدى الفلاح الفقير".

وأضاف: "طلبت من والدي أن أخرج إلى العمل فلم يمانع، فتوجهت إلى أحد تجار الليمون بالقرية وأخذت منه كمية من الليمون لبيعها فى شوارع سمالوط، وطلبت منه أن ينتظر عليّ حتى أعود وأرد له ماله فلم يمانع".

وأوضح أنه كانت تلك البداية مع بيع الليمون واستطعت فى وقت صغير أن أكسب ثقة الزبائن وكثير منهم ينتظرني حتى آتى ويشترى منى الليمون، مضيفًا: "التجارة ليست حرامًا ولا عيب بل بالعكس أنا أكسب لقمة العيش بعرق جبينى وأساعد أسرتى وأرفض أن أخذ جنيها زيادة عن قيمة ما أبيعه".

وأشار إلى أن كثيرًا من مدرسى المدرسة وزملائى على علم أنى أبيع الليمون بعد المدرسة وفى أيام العطلات الرسمية، بالعكس كثير منهم يشترى منى ويشجعنى، قائلاً: أشعر بالفخر وأنا أساعد أسرتي ولا أنظر إلى كلام زملائى عندما يشاهدوني فى الشارع أبيع الليمون.

وأضاف: "أبدأ العمل فى أيام الإجازات من الساعة السادسة صباحا حتى العاشرة مساءً، وعندما أعود إلى المنزل أضع المكسب أمام والدتى تأخذ منه لشراء مستلزمات المنزل والباقى أضعه في حصالتي تحت أمر والدى عندما يحتاجون منها يأخذون للإنفاق على المنزل وأنا فى غاية السعادة بذلك".

وأوضح محمد: بعد العودة إلى المنزل أستريح وأستيقظ مبكرًا وأبدأ المذاكرة حتى استطيع تحصيل الدروس الخاصة بى، قائلا: "الحمد لله أنا من المتفوقين فى المدرسة والمدرسين يشيدون بى وبتفوقى فى الدراسة .

وقال: "فى بداية الأمر كنت أخشى العمل والنزول إلى الشارع للبيع والشراء لكن فوجئت أن الناس تتقبلنى بشكل كبير ويساعدوننى ويشترون منى الليمون، وعرفت بينهم بصاحب الروح المرحة والضحكة البريئة".

وتابع: "عندما أذهب إلى المدرسة أحمل حقيبة الكتب وفى الكتف الثانى جوال الليمون أضعه عند أحد أصحاب المقاهي حتى أخرج من المدرسة وآخذه منهم ويبدأ العمل حتى الساعة العاشرة مساءً ثم أعود إلى المنزل ومعي الطعام وما كسبته إلى المنزل وأنا فخور بكلمات الناس عنى وأحلم أن أكون ضابطًا حتى أخدم بلدي وأساهم فى نهضته".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة